2012/08/31

حوار بين خيالين


سـاره :
وَ روحاً في ضيّ الليل مُمتلئه سكون ..
تتمايل على ضفاف نهر أحدهم ، تتغزل به
روح ..

هادئةٌ كَ النسيم
هائمة كَ الموج
رقيقة كَ الملائكة
روحاً ، من نور
ريحها كَ الريحان
وصوتها كَ الحسون
روحاً تائهة خُلقت لِ تسكن روح / لم تجدها بعد

عادل المالكي :
أرسم الحلم على جناحي طائر كبير .. أستكشف قبلة الريح .. أهش عليه ليطير .. يغزل من الغيمات حلماً .. يكتب على أغصان الشجر أملاً .. يسافر في أرجاء الدنيا .. كشعر أنثى نزار .. يخرج أخمص المشاعر .. ناوياً أن يعود بطانا .. يرتب عشة ويترك مساحة مقعدين من الخشب .. ينتظر .. يضع جناحه على خده .. عل المواعيد تصدٌق

ســاره :
يغفو على الغيمات
وتُطفئ بهدوء مصابيحُ النجوم ،
فيستمع لهمس بعيد ..
لوهله يعتقد أنها أحلامُ يقظه ..!
فإذا بصوتٍ بعيد ..
يقترب ويقترب ويقترب ..
لا هو حقيقةً ولا خيال
صوتٌ صنع في قلبه آمال ..
صوت كَ قدرٍ محتوم
صوت أيقظ النّبض أيقظ الأحلام .!
يتسائل بشغف وجنون ..
لعلّ ذلك الموعد يصبح حقيقة لا مُحال ..
 

عادل المالكي :
فاتَ عُمرٌ ..غفى التراب في
حناجر الهاربين
طفقتُ أجمع شملي .. ألملم ما تناثر
في الأفق
اتنفسُ الملح من كوّة النوافذ
من عمق خاصرتي
أقتاتُ شهدك ... أتجرع الأنفاس
من فمي
تمتدُ لُعبة العمر
عيشٌ ملطخ بالطحالب
بصوتِ الطين
بأعشاش الحمام
وبقيت أنتظر


ســاره :

الأعمار في قيد الإنتظار عُمراً جديداً ..
يهبنا شيئاً كان غائباً عن ساحة التفكير ..
شيئاً يُغيّر الدقات ، واللّهَفات والرؤيا
شيء من الصبر والنجوى ..
وننتظر ..
لأننا نؤمن أنّ الإنتظار سيهبنا شيء نريده ..
ولأنّ الأمل فينا لا يموت ..
ولأن بعض الأشياء تستحق الإنتظار ..



عادل المالكي :
ننام على أمل ..
أن يأتي اليوم غدا ...
نفكر .. نحاول السير إلى حد الشروق .. علّنا نرمق شمس الغد ..
ننبش في السحاب فلربما تهطل الامنيات صادقة

ليست هناك تعليقات: