كبرتُ على حضن أمي وطرق بابها ليلاً
كبرت على الاختباء خلف أبي عند شعوري بالخوف
كبرت على أن تسعدني قطعة حلوى ، ولعبة
كبرت على الكبر ، فأصبحت عاجزة عن النسيان
أصبحت لا أخيط ثوباً ولا ذكرى ، ولا أحفظ عنوان !
اصبحت ملبدة خائفه ، متلعثمة بكلام العابرين
تائهة في دروب السائلين
لا نهاية لطريقي .. ولا بداية لمسيرتي
أمشي على دربِ من العما .. مزروع بجمر من جليد
امشي ويتبعني الانين
امشي وبوصلة القلب تتجه إليك ..
تتجه إليك ناسية ذلك الحرمان
حرمان منك وفيك وإليك ..
**
الليل نسج قمراً جديداً حتى لا أتذكرك حينما أنظر إليه
نسجه دون ملامح ، احترم مشاعري
احترم عاطفتي .. احترم قلبي الّذي أسكنك نبضه
وَ رحلت أنت ، وكأنني لم أكن يوماً هناك
وكأننا ما كنا يوماً عاشقين " هنا "
رحلت ، وأصبحت أتعوّد غيابك وأنتَ حي " مع غيري "
رحلت فأصبحت عاجزة عن النسيان ..
وأًصبحت عيناي باهتتان .!
كُل ما أراه أسود ..
هكذا .. اختفت في بعدك الألوان
واختفت تدريجياً الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق