2012/04/26

صوتك وطني

بَينَمَا يسكن صوتك في عتمة الليل يُحدثني لكي أغفوا على غيمة من حنان مُشبّعة بِ حُبك
تُلحفُني النجوم ..
وكَ قنديل خافت الضوء .. يُشع لي القمر
تُلاعب شعري .. تهمُس لي ، وتُغنّي

أحبكَ عندما تُحدثُني كأنّني طفله وتحتضنني بِ ذراعيك

أجدُ بكَ حنان أبي ، عطفه ورقتّه
أجدُ تلك اللّمسه الّتي أشعر بها تتغلغل بي عندما تُلامسُني
أتعلم بِ أنّني يوماً عن يوم أعشقُكَ أكثر وأهيمُ بك ، لأنّك تُحاول جاهداً أن لا تحرمني من أيّ احساس جميل مرّ بك
أشعر بك ..
تُريدني أن أجرب معك كُل شيء
تُريدني أن أتنفس سعادة ..
وكأنّك لا تعلم بِ أنّ " وجودك في حياتي ، رؤيتي لكَ في الصباح ، قبل النوم وفي تفاصيل يومي ".. أوكسجيني !

نعم أصبحت أوكسجيني .. ولو ضاقت بيَ أنفاسُ الدنيا

لن أتنّفسُ إلا بك
ولن تتحرّك شفتاي مُناجيةَ ربّها ، إلا لـِ أجلك ..
ولن أستغيثُ شوقاً إلّا لبيتي الّذي صُنع من ضلعك ..
وَلن ولن ولن ،،
هكذا أنا أُحبك .. بلا قوانين ، بلا تردد
أحبكَ كَ الليل ..
كَ صوتُ العاشقين المتدثر خلف أبواب الحياء
كَ جديلة حُب نمت فَ أصبحت شجرة مُتأصلة الجذوع لا يُمكن انتزاعها ابداً
كَ صوت أُمي ،
كَ أُغنية العيد ،
كَ أُمنية الأطفال ..
كَ الأرز الشامخ ..
كَ نقاء الأتقياء

أحبك وأحبُني معك ..

أحب شقاوتي بينَ يديك ..
فَ معك أشعرُ بِ اُنوثتي ، طفولَتي ، برائتي
وكأنّك رجلٌ يعصفُني ، يَنثرُني وَ يجمعُني ..
رجلٌ يعرفُ كيف يجعلُني أكونَ أنا / معه وبينَ يديه ..

هكذا ..

معك لا أجد مُناسبات لـِ شيء
معك الوقت دائماً مُناسب لـِ كُل شيء

..


أنتَ وطني ..

وآآآهـ كم أشتاقُ لوطني
كم أشتاقُ لـ طرقاته المرسومة في كفّيك ..
لـ أمانه الّذي أجده في بريق عينيك ..
لـِ أنشودته الّتي أسمعها في نبضك

حبيبي

كُن وطني ..
كُن وطناً دونَ حدود ..
دون تأشيرات دخول وخروج ..
دونَ رسوم ..
دونَ دستورٍ دونَ شروط ..
كُن لي .. كتاباً مفتوحاً كَ السماء
كُن وطني ..
أكُن لكَ أرضاً .. وَ فضاء

كُن وطني .. اكُن لكَ كُل الإنتماء !

ليست هناك تعليقات: