2012/04/12

كَان يعتصر غضباً لأنّي فعلتُ شيئاً لا يحبه ..
كانَ يصرخ وينظر لي نظرة تملؤها العصبيّة والتمرد !
كان يصرخ بِ علو صوته ، لماذا .. لماذا .. لماذا !
وكنتُ أقفُ هُناك متحلّيةً بصبر أيّوب ( ص ا م ت ه )..
كيف أنّه هو ( ملاذي ، وطني ، سند انكساراتي ) ينظر لي ويحدثني بتلك النغمه !

كنتُ اتلعثم حرقة بدواخلي ..
كنت أبكي ، بلا دموع
كنت أصرخ بهمس - كفى -

كيف لرجلي يفعل ذلك !
أين نفحات حنانه !

كنت أنظر اليه ، بفمٍ يرجف ضاعت من على حدوده معاني الحروف
وعيون امتلئت ببحر من المرارة !
وقلب تخبّط نبضه .. يصرخ ويندب !

اتعلم لأي درجه أحبك ..
إلى تلك الدرجة الّتي تجلعني أشعر بأنك أحن النّاس عليّ حتّى عندما تغضب !
رأيت في عينيك نظرة الحنان تلك ، تحاربك تُريد أن تطغى
لكنّك رجل كباقي الرجال ..
تكبّرت ، طغيت ، قتلت حنانك !
لاجل أن تثبت موقف وكلمة !
وكأنّ الرجل لا يكون ( رجل ) عندما لا يصرخ ويُهين !

كان بإمكانك ضمّي !
كان بإمكانك أن تغضب بصمت ، وتحاول فهمي
لكنّ غضبك سبقك وقتلني ..

فأيّ ملجأ ألتجأ إليه بعدك ؟
وأي صدرٍ يحويني سِواك !

واحسرتاه على رجل يحسب أن الرجوله بِ الصراخ ، الغضب ، الإهانه والتعدّي على حدود الكلمات ..
واحسرتااااه على ( ذكر ) يحسب نفسه رجل

ليست هناك تعليقات: