2012/03/17

عنوسة حلم


كان لديها موعدٌ في المستشفى ..
وعند خروجها من موعدها مرّت بِ جانب حضانة الأطفال المولودين حديثاً
تلألأت عيناها .. وغصّت ألماً كسر كُل ما فيها من أمل ،
كانت تنظر وتبكي .. تبكي وتنظر !
بكت بحرقة آذابت قلبها .. كَ الأسيد الذي يذيب كل شيء بلمح البصر
تاركاً ورائه حلم ..


كيف لِ حلم كان يروادها ان لا يتحقق وهو من أبسط حقوق أحلامها
كيف لها ان لا تشعر بِ آلآم المعده ، الدوخان والركلة الأولى !
كيف لها ان تعيش مع واقع لن يصمت عن الكلام عنها ..
كيف لها ان تواجه زوجها / مجتمعها / أهلها وَ " أحلامها "
كيف لها ان لا تشعر بِ نبضٍ يسكنُ فيها
والم تفرح لحدوثه ابتغاء رؤية حلمها بين يديها ..



كيف لها ان لا تحمل طفلا من أكثر الرجال حبا لها وفيها
كيف لها ان تتقبل حياةً تعيش فيها دون ان تسمع كلمة " ماما "
كيف لها ان ترضى بِ عنوسة حلمها .. وتواجهها كل يوم دون إرادة منها !
كيف لها ان تنظر لصديقتها تداعب طفلها وترضعه وتكبره وهي كما هي .. على حالها
 


كيف لها ان تلقب بِ عانسة حلم !
وتقتل كل أحلامها لأن أملها مات بِ كشفٍ من طبيب ..
كيف لها ان تعيش بدون هذا الحلم الّذي كان يُداعبُها منّ نعومة أظفارها !
كيف لها !

ليست هناك تعليقات: