2012/01/08

بيانو وَمعزوفة ألم !

كانَ يعزفُ فيْ كل ليلةٍ مِن شفتيها .. نبيذاً خمْريّاً
ويسكرُ بِها إلى أن يصلُ  لِسحابةٍ من جنون ..
وَ همسٌ يسكنُ الأركان ..

يعزفُ بِ أطراف أصابعه مُداعباً أزرار البيانو ..
أبيض / أسود
أسود أبيض !
عازفاً حبهِ .. بِ لحنِ تملؤه الأشجان

هُو لم يَكُن عازفاً ..
لكن بِ حضرتها كان يستطيع العزف على أيّ شيء
ولو كَانت أوتار كمان ..

أسرتهُ بِ عينيها ..
نعومتِها / أُنوثتها / هُدوئها !
بِ قلبٍ وجَد فيهِ الأمان ..

أسرتهُ بها .. وذهبَت !

فَ أصبح يعزف أوجاعهِ ليلاً حتّى يغفو !
عارياً من كل مشاعره الّتي تلبّست قلبه .. لها
متحلّياً بِ الصبر مُراقباً طيفُها الّذي ملأ المكان

تعرّى نازفاً باكياً مُنتحباً ..
لإنها رحلتْ بعد أسره ..
ناسيةً أنّ الدين أوصى الرحمة بِ المأسورين !
رحلت دونَ رحمة بما كان بينهما .. من عِشقٍ وَ إدمان !

هو .. عاش على بقايا من عطرها وَ عزفٍ يُسكره إلى أن ينام !
وهي .. اختفت بعدما أسرتهُ بها
دونَ كلمه .. دونَ رسالة
ودونَ أن تترك ورائها أيُّ عنوان .

هناك تعليق واحد:

بندر يقول...

مساء الخير ::

قرأتها وأعدتها وكررتها ..

اعجبتني ..

تقبلي تحياتي..